?. ???? زائر
| موضوع: حديث شامل عن أنفلونزا الخنازير الأحد مارس 07, 2010 12:26 pm | |
| حديث شامل عن أنفلونزا الخنازير "H1N1" هو الفيروس المنتشر في العالم والمسمى "إنفلونزا الخنازير" .. انتشار ذلك الفيروس جعل منظمة الصحة العالمية ترفع مستوى تأهبها إلى الدرجة الخامسة من أصل ست درجات؛ خوفًا من تحوله إلى وباءٍ عالمي.. وهو الوباء الذي شهد أول ظهور له عام 1918م في إسبانيا، وراح ضحيته نحو 50 مليون شخص؛ معظمهم في إسبانيا والهند، واجتاح خمس سكان العالم، ثم تطور عام 1957م، وحصد الملايين فيما عُرف وقتها بـ"الحمى الأسيوية" لظهوره وانتشاره في أسيا، كما تحوَّر في عام 1968م وحصد الملايين في هونج كونج فيروس إنفلونزا الخنازير عاد من جديدٍ ليهدد العديد من دول العالم؛ يث تجاوز عدد المصابين به المئات في 11 دولة- بحسب أحدث تقريرٍ لمنظمة الصحة العالمية- ومات ما يقرب من 15 شخصًا حتى الآن. فكان لنا هذا الحوار مع الدكتور احمد فتحى العنانى بمستشفى الشرطة * بدايةً د. احمد، إنفلونزا الخنازير، هل لها علاقة بإنفلونزا الطيور؟ ** الحقيقة، تمثل إنفلونزا الخنازير تطورًا خطيرًا في الكائنات والفيروسات الضارة، وطوال السنوات الست الماضية كنا نتخوف من إنفلونزا الطيور وتحورها وتحول فيروساتها إلى كائنات تنتقل من الحيوان إلى الإنسان، ومن ثم انتقالها من الإنسان إلى الإنسان، والآن نحن في بداية احتمال وباء، وهي المرحلة الرابعة؛ وهو انتقال المرض من إنسانٍ إلى إنسان. * وكيف تحور الفيروس من ميكروبات أقل ضررًا ليصل إلى (H1N1) الأكثر فتكًا؟ ** حتى الآن لم تتحدد درجة ضراوة هذا الفيروس، وإن كان انتقاله من الإنسان إلى الإنسان تأكد؛ فالأخطر أن هذا الفيروس يمكن تكون دورة حياته من إنسان إلى إنسان على شكل وبائي من إنسان إلى الخنزير، ثم من الجنزير إلى الإنسان مرة أخرى، وهذا يوسع من دائرة الوباء فى كل البشر والخنازير. الفيروس من الكائنات الدقيقة التي لا تتكاثر إلا داخل الخلية؛ حيث إنه لا يمكنه إنتاج الحمض النووي الذي يمكنه من عملية التحوُّر؛ مما يجعله ينقض على الخلايا، ويسيطر على الحمض النووي الموجود فيها، لينتج منه هذه الكائنات، وهذه الطريقة من التكاثر تعني أن هناك نوعين من الفيروس من الممكن أن يصيبوا الكائنات الحية.. أولها هي الفيروسات غير المحورة، وثانيها الفيروسات التي تُحدث نوعًا من التحور فى داخل جسم الإنسان أو الحيوان، وهذا ما دفعنا- منذ سنتين تقريبًا- إلى عقد مؤتمر صحفي، فضلاً عن تحذيرنا من أن تصل إنفلونزا الطيور إلى الخنازير؛ مما يسهل عملية التحور، خاصةً أنه سيخرج نوعًا جديدًا من الفيروسات؛ وهذا التحور قد حدث بالفعل. * هل تحريم الإسلام للحوم الخنزير بسبب ما يسببه من أمراض؟ ** ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ (الأعراف: من الآية 157) بالفعل، الله عز وجل يخبرنا أنه ما من شيءٍ حرَّمه إلا وهو خبيث ضار، سواء كان هذا الضرر كلي أم جزئي ﴿وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا﴾ (البقرة: من الآية 219) ، فعلى الرغم من عملنا بالأمراض والفيروسات التي تنتقل من الخنزير، إلا أننا اكتشفنا لم نكتشف هذا الفيروس الجديد والفتاك إلا هذه الأيام. فكل يوم نرى آيات الله سبحانه وتعالى في حظر هذا الحيوان القذر، ولكن نحن منذ البداية على يقينٍ بأن الله سبحانه وتعالى لم يُرد لنا إلا الخير؛ لقوله تعالى: ﴿وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ﴾ (الأعراف: من الآية 157)، فلا شك أن الشرع جاءَ ليعين البشرية كلها أن تحيا حياةً طيبة، ويبعد عنهم كل هذه الأمراض. معنى ذلك أن المناعة الموجودة في جسم الإنسان يمكن أن تكون مصدرًا لمقاومة هذا الفيروس؟ ** مسألة المناعة متوقفة على قدر الله عز وجل في الوسائل التي يفتك بها هذا الفيروس بالجسم، وكلما كانت هذه الوسائل معقدة وكثيرة فسنجد أن عدد الوفيات يزداد؛ مما يعني أن المناعة لم تستطع مواجهة هذه الوسائل الشرسة، ونحن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون الفيروس من النوع الذي تستطيع مناعة الجسم التعامل معه والتخلص منه. * إنفلونزا الطيور لا تنتقل بأكل هذه الطيور بعد طهيها، فهل تنتقل إنفلونزا الخنازير إذا ذُبحت هذه الخنازير وطُهيت؟ ** إنفلونزا الخنازير لا تنتقل إلا عن طريق الجهاز التنفسي فقط، وليس للجهاز الهضمي أي دخل في نقل هذه الإنفلونزا، ولكن أحب أن أنوِّه على أن تحريم أكل لحم الخنزير لا تتوقف على كثرة الأمراض التي يسببها لحمه فقط.
* الأفضل مواجهة هذا الفيروس بمصل أم بإعدام الخنازير؟ ** حتى الآن ليس لدينا مصل يقي الإنسان من هذا التحور الجديد للفيروس ، وأحسن أنه لن يكون لدينا هذا المصل قبل 4 أشهر، وما بيدنا الآن هو مصل للنوع الذي يصيب الخنازير، ولكن نسأل الله ألا يتحور هذا الفيروس ويكوِّن مناعة ضد هذا المصل.
كيف يمكن الوقاية من هذا الفيروس الفتاك؟ ** يجب أن يتكاتف الجميع لمواجهة هذا الفيروس، بدايةً من الجهة التشريعية إلى الجهات التنفيذية والأمنية إلى الإعلام مرورًا بالسياسيين، ونهايةً بالشخص العادي الذي يجب أن يتحلى بالنظافة الشخصية، ولا ننسى اللجوء إلى الله عز وجل أن يُبعد عنا كل شر وكل خطر. وفى النهاية نتمنى ان نكون قد بينا العديد من المعلومات عن مرض انفلونزا الخنازير وكيفة مكافحة المرض وكذلك الوقاية من المرض |
|