عدد المساهمات : 7 نقاط : 21 تاريخ التسجيل : 26/03/2012
موضوع: اكتب همك تسعد الثلاثاء يونيو 05, 2012 9:25 am
الأهم من قدر الزمن الاحداث في ذلك الزمن ...
في ذلك الزمن لم اجد مكانا لكي اضع فيه همومي ...
اعبر عن الأحاسيس التي اكنها في قلبي ...
اطرح المشاكل التي واجهتني في الحياة ...
اتكلم فيه عن احبابي وأصدقائي ...
لم اجد مكانا لأفرغ قلبي ...
كان قلبي ملئ بأشياء كثيرة منها المفرح و المحزن ...
حاولت ان اجد ذلك المكان ... بحثت في جميع الأنحاء و الأركان
سألت الأنس والجان هل من مكان ..؟
لم اجد جوابا سوى ( ابتسامة ثم من بعدها وداع ) ...
بحثت مرة أخرى قلبي لم يستحمل الهموم المكبدة عليه ...
كل ما اعرف انسان و اكلمه يجرحني ويذهب ...
لا اعلم لماذا , ولكن كثرت جروحي ...
اخرجت الجروح والهموم من قلبي ...
لأنها جعلته اسود لا حياة فيه ولا أحساس ...
بحثت عن المكان المناسب لأضعها فيه ...
بحثت ... بحثت ... بحثت ...
رأيت احدهم يمسك بقلم ويكتب على ورقة لا اعلم ماذا يكتب ...
اقتربت منه وانا اكثر املا ليجاوبني عن اسئلتي ...
اقتربت , فرأيته يكتب ويكتب وكان سعيداً ...
فرأيت في كتابته هموما كثيرة اخرجها في ورقة ...
تابعت النظر بتمعن حتى انتهى وافرغ من الكتابة ...
ثم سألته من شدة استغرابي ( لم تفرغ همومك هنا ؟ ) ...
ابتسم ثم قال ( هذا القلم وهذه ورقتي وهذه همومي اشحن القلم بالهموم التي
في قلبي ثم افرغها في الورقة ليرتاح و يخلو قلبي من الهموم
هذا الرابط بين القلم والقلب والورقة و الهموم ) ...
استغربت من جاوبه افرغ همومي في ورقة ...
فسألته عن هذه الفقرة لأضع نهاية للحيرة !!!!!!!!
فأجابني ( افضل مكان لأفراغ الهموم في القلم و الورقة يجعلان القلب
يرتاح فارغا من الهموم ) ...
قلت له ( انا عندي هموم لا تحصى فهل يسع القلم و الورقة استحمالها؟) ... اجابني ( القلم والورقة يستحملان اطنان من العذاب والهم لا يشتكيان ابدا بل يستمران في افراغ همومك حتى تنتهي همومك و عذابك ) ...
شكرته ثم ذهبت الى البيت و بالتحديد الى مكتبي ...
لأتناول الورقة والقلم و ارتب افكاري ...
شحنت القلم والورقة بالهموم والعذاب التي في قلبي لأفرغها في الورقة ...
بدأت بالكتابة , استمريت حتى انتهيت من الكتابة ...
أحسست ان قلبي اصبح فارغا خال من الهموم ...
احسست براحة نفسية كبيرة لا تكاد توصف ...
فقطعت عهدا على نفسي ...
ان لا اجعل في قلبي هماً إلا افرغه .. لكي يسع للأصحاب والأحباب ...